الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2273 - وعنه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360364ما من nindex.php?page=treesubj&link=24582_24428قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار ، وكان عليهم حسرة " ( رواه أحمد ، وأبو داود ) .
2273 - ( وعنه ) : أي : عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360365nindex.php?page=treesubj&link=24408ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار " : أي : ما يقومون قياما إلا هذا القيام ، وضمن قاموا معنى تجاوزوا [ ص: 1555 ] وبعدوا ، فعدي بعن ، ذكره الطيبي . أي : لا يوجد منهم قيام عن مجلسهم إلا كقيام المتفرقين عن أكل الجيفة التي هي غاية في القذر والنجاسة . وقال ابن الملك : وتخصيص جيفة الحمار بالذكر ؛ لأنه أدون الجيف من بين الحيوانات التي تخالطنا اهـ . أو لكونه أبلد الحيوانات ، أو لكونه مخالطا للشيطان ، ولهذا يتعوذ عند نهيقه بالرحمن . ( وكان عليهم حسرة ) : بالوجهين ( رواه أحمد ، وأبو داود ) : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ولفظهما : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10360366ما من nindex.php?page=treesubj&link=24408قوم جلسوا مجلسا وتفرقوا ولم يذكروا الله فيه إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار ، وكان عليهم حسرة يوم القيامة ، وما مشى أحد ممشى لم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة ، وما أوى أحد إلى فراشه ولم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة ) هذا وقد ورد من حديث معاذ مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360367ليس يتحسر أهل الجنة - يعني - يوم القيامة " كما في رواية : " إلا على ساعة مرت بهم ولم يذكروا الله فيها " ( رواه الطبراني ) .