الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2405 - وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما من مسلم يأخذ مضجعه بقراءة سورة من كتاب الله إلا وكل الله به ملكا فلا يقربه شيء يؤذيه حتى يهب متى هب ) . رواه الترمذي .

التالي السابق


2405 - ( وعن شداد بن أوس ) أي : الأنصاري وهو ابن أخي حسان بن ثابت ، قال عبادة بن الصامت : وأبو الدرداء كان شداد ممن أوتي العلم والحكمة ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما من مسلم يأخذ مضجعه يقرأ سورة ) وفي رواية : ( ما من رجل يأوي إلى فراشه فيقرأ سورة ) قال ميرك في حاشية الحصن : كذا وقع بلفظ المضارع في الترمذي وجامع الأصول ; لكن في كثير من نسخ المشكاة بلفظ بقراءة ، قال الطيبي : أي مفتتحا بقراءة سورة ، وقيل : أي ملتبسا بها ( من كتاب الله ) أي : القرآن الحميد والفرقان المجيد ( إلا وكل الله به ملكا ) أي : أمره بأن يحرسه ، من المضارع وهو استثناء مفرغ ( فلا يقربه ) بفتح الراء ( شيء يؤذيه ) وفي رواية الحصن : ( إلا بعث الله إليه ملكا يحفظه من كل شيء يؤذي ) ( حتى يهب ) بضم الهاء ( متى هب ) أي : يستيقظ من استيقظ بعد طول الزمان ، أو قربه من النوم ( رواه الترمذي ) وفي الحصن رواه أحمد ، وروى البزار عن أنس مرفوعا : ( إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد فقد أمنت من كل شيء إلا الموت ) وأخرج الإمام ابن أبي داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم عن علي - كرم الله وجهه - موقوفا : ( ما كنت أرى أحدا يعقل ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث الأواخر من البقرة ) .




الخدمات العلمية