الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2539 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360903nindex.php?page=treesubj&link=19487_28272من خرج حاجا أو معتمرا أو غازيا ثم مات في طريقه كتب الله له أجر الغازي والحاج والمعتمر ( رواه البيهقي في شعب الإيمان ) .
2539 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خرج حاجا أو معتمرا أو غازيا ) أي قاصدا للغزو ، ( ثم مات في طريقه ) أي قبل العمل ( كتب الله له أجر الغازي والحاج والمعتمر ) لقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=100ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله قيل فمن قال إن من nindex.php?page=treesubj&link=26614وجب عليه الحج وأخره ثم قصد بعد زمان فمات في الطريق كان عاصيا ، فقد خالف هذا النص ، وذكره الطيبي وفيه بحث ، إذ ليس نص في الحديث على مطلوبه فإنه مطلق ، فيحمل على ما إذا خرج حاجا في أول ما وجب عليه وخرج أهل بلده للحج ، أو على ما إذا تأخر لحدوث عارض من مرض أو حبس أو عدم أمن في الطريق ثم خرج فمات فإنه يموت مطيعا ، وأما إذا تأخر من غير عذر حتى فاته الحج فإنه يكون عاصيا بلا خلاف عندنا ، على اختلاف في أن nindex.php?page=treesubj&link=3274_3276وجوب الحج على الفور أو التراخي ، والصحيح هو الأول ومع هذا يمكن أن نقول له أجر الحاج في الجملة فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ، ولا مانع من أن يكون عاصيا من وجه ، ومطيعا من وجه ، والله ولي التوفيق .
ثم رأيت ابن حجر اعترض عليه بأن هذا من سوء أدبه على إمامه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأهل مذهبه ، وعلى مالك وغيره من بقية علماء السلف وفضلاء الخلف رحمهم الله تعالى ( رواه البيهقي في شعب الإيمان ) .