الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2554 - وعن ابن عباس قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360937كان المشركون يقولون لبيك لا شريك لك ، فيقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ويلكم قد قد nindex.php?page=treesubj&link=3405إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك ، يقولون هذا وهم يطوفون بالبيت ( رواه مسلم ) .
2554 - ( وعن ابن عباس قال كان المشركون يقولون لبيك لا شريك لك فيقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويلكم قد قد ) بسكون الدال وكسرها مع التنوين فيهما ، أي كفاكم هذا الكلام فاقتصروا عليه ولا تقولوا ، ( إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك ) ما نافية : وقيل موصولة قال الطيبي : كان المشركون يقولون ( nindex.php?page=treesubj&link=3405لبيك لا شريك لك ، إلا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك ) فإذا انتهى كلامهم إلى لا شريك لك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قد أي اقتصروا عليه ، ولا تتجاوزوا عنه إلى ما بعده .
وقوله إلا شريكا الظاهر فيه الرفع على البدلية من المحل كما في كلمة التوحيد ، فاختير في الكلمة السفلى اللغة السافلة ، كما اختير في الكلمة العليا العالية ، ( يقولون ) أي المشركون ، وهو مقول ابن عباس ( هذا ) أي هذا القول ، وهو قولهم إلا شريكا مع ما قبله وما بعده ( وهم يطوفون بالبيت رواه مسلم ) .