الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2687 - وعن أم الحصين - رضي الله عنها - قالت : رأيت أسامة وبلالا ، وأحدهما آخذ بخطام ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والآخر رافع ثوبه ، يستره في الحر ، حتى رمى جمرة العقبة . رواه مسلم .

التالي السابق


2687 - ( وعن أم الحصين ، قالت : رأيت أسامة وبلالا ، وأحدهما ) : أي : والحال أن أحدهما ، والظاهر أنه بلال ( آخذ ) : بصيغة الفاعل ( بخطام ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) : والخطام بكسر الخاء بمعنى الزمام والمهار ككتاب ( والآخر ) : وهو أسامة ( رافع ) : بالتنوين ( ثوبه ) : أي ثوبا في يده ( يستره ) : أي : يظله بثوب مرتفع عن رأسه ، بحيث لم يصل الثوب إلى رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( من الحر ) : قال الطيبي : دل على جواز الاستظلال للمحرم ، وفيه أن دلالته غير ظاهرة لاحتمال وقوعه بعد التحلل ، وقوله ( حتى رمى جمرة العقبة ) : نصا في كونه أول أيام ، فالأولى للاستدلال الاستظلال بالقبة المضروبة في عرفة وقد تقدم . ( رواه مسلم ) .




الخدمات العلمية