الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2818 - عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10361432nindex.php?page=treesubj&link=5366ليأتين على الناس زمان لا يبقى أحد إلا أكل الربا فإن لم يأكله أصابه من بخاره ويروى من غباره . رواه أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
( الفصل الثاني ) 2818 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=10361433أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ليأتين على الناس زمان لا يبقى أحد إلا أكل الربا ) بصيغة الفاعل أو الماضي والمستثنى صفة ( لأحد ) والمستثنى منه محذوف ، والتقدير : ولا يبقى أحد منهم له وصف إلا وصف كونه أكل الربا فهو كناية عن انتشاره في الناس بحيث أنه يأكله كل أحد ( فإن لم يأكله أصابه من بخاره ويروى من غباره ) أي يصل إليه أثره بأن يكون شاهدا في عقد الربا أو كاتبا أو آكلا من ضيافة آكله أو هديته ، والمعنى أنه nindex.php?page=treesubj&link=5422لو فرض أن أحدا سلم من حقيقته لم يسلم من آثاره ، وإن قلت جدا . قال الطيبي - رحمه الله : المستثنى منه أعم : عام الأوصاف نفى جميع الأوصاف إلا الأكل ونحن نرى كثيرا من الناس لم يأكله حقيقة فينبغي أن يجرى على عموم المجاز فيشمل الحقيقة والمجاز ولذلك أتبعه بقوله التفصيلي فإن لم يأكله حقيقة يأكله مجازا ، والبخار والغبار مستعاران بما يشبه الربا به من النار والتراب ( رواه أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) .