الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2830 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه " إن آخر ما نزلت آية الربا ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبض ولم يفسرها لنا ، فدعوا الربا والريبة " . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه والدارمي ) .
2830 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إن آخر ما نزلت آية الربا ) أي آخر آية تعلقت بالمعاملات لا مطلقا لأن آخر الآيات نزولا على الإطلاق قوله - تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3اليوم أكملت لكم دينكم ( وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) بكسر إن على أن الجملة استئنافية أو حالية وبفتحها للعطف على إن . وقوله : ( قبض ) أي مات ( ولم يفسرها لنا ) . أي تفسيرا مفصلا ، والحاصل أنه لم يعش بعدها إلا قليلا مع اشتغاله بما هو أهم من تفسيرها لا سيما والمقصود منه واضح فلا يتوقف العمل على تفسيره - صلى الله عليه وسلم - وإنما المتوقف عليه ما أشارت إليه من اللطائف والدقائق لكن مثل هذه العلوم والمعارف يفيضها الله - تعالى - من حضرته على يدي رسول الله بحياته ووارثيه ولو من بعد مماته . قال الطيبي - رحمه الله - أي الآية التي نزلت في تحريم الربا وهو قوله - تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=275الذين يأكلون الربا الآيات إلى قوله nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=279لا تظلمون ولا تظلمون ثابتة غير منسوخة صريحة غير مشتبهة فلذلك لم يفسرها النبي - صلى الله عليه وسلم - فأجروها على ما هي عليه فلا ترتابوا فيها واتركوا الحيلة في حلها ، وهو المراد من قوله ( فدعوا ) أي أيها الناس ( الربا والريبة ) أي شبهة الربا أو الشك في شيء مما اشتملت عليه هذه الآيات أو الأحاديث فإن الشك في شيء من ذلك ربما يؤدي إلى الكفر ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه والدارمي ) .