الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2926 - وعن عبد الله بن أبي ربيعة - رضي الله عنه - ، قال : استقرض مني النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعين ألفا ، فجاءه مال ، فدفعه إلي ، وقال " بارك الله تعالى في أهلك ومالك ، إنما جزاء السلف الحمد والأداء " رواه النسائي .

التالي السابق


2926 - ( وعن عبد الله بن أبي ربيعة ) : لم يذكره المصنف في أسمائه ( قال : استقرض ) : أي : أخد قرضا واستدان ( مني النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعين ألفا ) : وفي الكاشف : ثلاثين ألفا والظاهر أنه دراهم ، وقيل : هذا في غزوة حنين ( فجاءه مال ) : أي : كثير ( فدفعه ) : أي : المال جميعا أو المبلغ المذكور منه ( إلي ، وقال ) : وفي نسخة : فقال ( بارك الله تعالى في أهلك ومالك ) : زيادة الأهـل زيادة في الدعاء ( إنما جزاء السلف ) : بفتحتين أي القرض ( " الحمد " ) : أي : الشكر والثناء ( " والأداء " ) : أي : القضاء بحسن الوفاء ، قال الطيبي - رحمه الله - ، فإن قلت : هذا يوهم أن الزيادة على الدين غير جائزة لأن إنما تثبت الحكم المذكور وتنفيه عما سواه ، قلت : هو على سبيل الوجوب لأن شكر المنعم وأداء حقه واجبان والزيادة فضل ( رواه النسائي ) : وكذا أحمد ، وابن ماجه .

[ ص: 1964 ]



الخدمات العلمية