الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
288 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10356125nindex.php?page=treesubj&link=24774ما من مسلم يتوضأ ، فيحسن وضوءه ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، مقبلا عليهما بقلبه ووجهه ، إلا وجبت له الجنة ) . رواه مسلم .
288 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10356126nindex.php?page=treesubj&link=24774ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ) : أغرب ابن حجر وقال : أي بأن يأتي بواجباته ويحتمل مكملاته اهـ . فإن إحسان الوضوء بعد التوضؤ لا يحتمل غير المكملات مع أن في لفظه الإحسان دلالة عليه وإشارة إليه ( ثم يقوم ) : أي : حقيقة أو حكما سيما إذا كان يعذر فإطلاقه جرى على الغالب لا أنه قيد احترازي ، وثم للترقي ( فيصلي ركعتين ، مقبل عليهما ) : أي : على الركعتين ( بقلبه ) : أي : باطنه ( ووجهه ) : أي ظاهره أو ذاته . قال الطيبي : مقبل ، وجد بالرفع في الأصول وفي [ ص: 349 ] بعض النسخ مقبلا منصوبا على الحال يعني حال كونه متوجها ، وكونه مرفوعا مشكل لأنه إما صفة لمسلم على أن من زائدة ففيه فصل ، وإما خبر مبتدأ محذوف والجملة حال ، وهو أيضا بعيد لعدم الواو إلا أن يجعل من قبيل فوه إلى في ، والأولى أنه فاعل تنازع فيه الفعلان من باب التجريد مبالغة اهـ . والأظهر أنه صفةمسلم وليس الفصل أجنبيا ( إلا وجبت له الجنة ) أي : إنه تعالى يدخل الجنة بفضله بحيث لا يخالف وعده ألبتة كمن وجب عليه شيء ( رواه مسلم ) .