الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3231 - وعنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسأل في مرضه الذي مات فيه أين أنا غدا أين أنا غدا يريد يوم عائشة فأذن له أزواجه يكون حيث شاء فكان في بيت عائشة حتى مات عندها . رواه البخاري .

التالي السابق


3231 - ( عنها ) : أي : عن عائشة ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسأل في مرضه الذي مات فيه أين أنا ) : أي : أكون ( غدا أين أنا غدا ) . والتنكير لتأكيد إرادة البيان ( يريد ) : أي : بهذا السؤال ( يوم عائشة ) : أي : لزيادة محبتها . قال الطيبي - رحمه الله - قوله " يريد يوم عائشة " تفسير لقوله أين أنا غدا فكأن الاستفهام استئذان منهن ، لأن يأذن له أن يكون عند عائشة ، ويدل عليه قوله ( فأذن ) : بالتخفيف وفي نسخة بالتشديد ( له أزواجه يكون حيث شاء فكان في بيت عائشة حتى مات عندها ) . قال المظهر : دل الحديث على وجوب القسم عليه وإلا لم يحتج إلى الإذن ، وفيه أيضا أن الاستئذان كان على سبيل الاستحباب تطييبا لخاطرهن ، ومراعاة لحسن معاشرتهن ، وقيل : لم يكن واجبا عليه فإنه كان يطوف في ليلة على نسائه كلهن . وأجيب بأنه كان قبل وجوب القسم أو كان بإذن منهن ( رواه البخاري ) .




الخدمات العلمية