الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 374 ] 335 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10356230ارتقيت فوق بيت حفصة لبعض حاجتي ، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=382يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشام . متفق عليه .
335 - ( وعن عبد الله بن عمر ) : قال ابن الملك : هذا مذهب الشيخ وهو مدفوع بأن عموم الحديث لا يختص بالأثر اهـ . وهو غريب إذ الأثر مرفوع ( قال : ارتقيت ) : أي : صعدت ( فوق بيت حفصة ) : أي : سطحه وهي أخت الراوي زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - ( لبعض حاجتي ) : يحتمل قضاء الحاجة وغيره ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10356231فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته ) : أي في الخلاء كما دلت عليه رواية أخرى ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10356232مستدبر القبلة ) : وفيه أنه يمكن أن يكون قبل النهي أو لعذر كان هناك أو لكونه لا حرج في حقه سيما في حالة استغراقه ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10356233مستقبل الشام ) : أي : بيت المقدس قاله ابن الملك ( متفق عليه ) . ولفظهما مستدبر القبلة مستقبل الشام فوهم ابن حجر وقلب الكلام وكتب في الأصل مستقبل القبلة مستدبر الشام ثم فرع عليه ، وقال وإذا جاز nindex.php?page=treesubj&link=382استقبال القبلة حال قضاء الحاجة في الخلاء جاز الاستدبار فيه بالأولى اهـ .
فالغلط صريح والتفريع غير صحيح ، هذا وقد قال بعض علمائنا : الاستقبال ممنوع دون الاستدبار ، ولعل مأخذهم هذا الحديث .