الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3720 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10363126nindex.php?page=treesubj&link=18070من نظر إلى أخيه نظرة يخيفه أخافه الله يوم القيامة . روى الأحاديث الأربعة البيهقي في شعب الإيمان وقال في حديث يحيى : هذا منقطع وروايته ضعيف .
3720 - ( وعن عبد الله بن عمرو ) بالواو ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نظر إلى أخيه ) ; أي المسلم ( نظرة يخيفه ) جوز أن يكن حالا من فاعل نظر ، وأن يكون صفة للمصدر على حذف الراجع ; أي بها ، ويؤيده ما في رواية ( يخيفه بها في غير حق ) ، ( أخافه الله ) ; أي بنظر غضب عليه جزاء وفاقا ( يوم القيامة ) ، قال الطيبي ، وذكر أخيه للاستعطاف ; يعني أن الأخوة تقتضي الأمنية لا سيما أخوة الإسلام ، nindex.php?page=treesubj&link=18070والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، قلت : وإيراد هذا الحديث في هذا الباب للإشارة إلى أن مجرد الإخافة يترتب عليه العقوبة يوم القيامة ، فكيف بما فوقها من أنواع المظلمة ؟ ويؤخذ من مفهومه ; أن من نظر بعين الرحمة والشفقة إلى أخيه ; نظر الله إليه بعين العناية يوم القيامة ، كما روى الحكيم عن ابن عمرو ; أيضا : بلفظ ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10363127من نظر إلى أخيه نظرة ود غفر الله له ، ( روى الأحاديث الأربعة البيهقي في شعب الإيمان وقال في حديث يحيى ) ; أي في شأنه ( هذا منقطع ) ; أي هذا الحديث له علة الانقطاع ، والمراد به هنا الإرسال ; لأنه حذف الصحابي وهو أبو بكرة كما سبق ، وهو لا يضر إذ المرسل حجة عند الجمهور لكن يضره قوله : ( وروايته ضعيف ) ; أي ورواية يحيى ضعيفة بل قيل إنها مرفوعة ، وذكر ( ضعيف ) لكون الفعيل يستوي فيه التذكير والتأنيث ، وكتب ميرك في هامش أصله ورواية ضعيف ، ووضع عليه رمز ظاهر وهو غير ظاهر ; لأن الطعن في الحديث إنما هو من جهة يحيى والله تعالى أعلم .