الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3803 - وعن أنس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10363300ما من أحد يدخل الجنة ، يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما في الأرض من شيء ، إلا nindex.php?page=treesubj&link=25561الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا ، فيقتل عشر مرات ، لما يرى من الكرامة " . متفق عليه .
3803 - ( وعن أنس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما من أحد يدخل الجنة ) : بصيغة الفاعل ، ويجوز أن يكون بصيغة المفعول ( يحب أن يرجع ) : أي يصير ( إلى الدنيا وله ) : في رواية مسلم : وأن له ( ما في الأرض من شيء ) : قال ابن الملك : جاز كونه عظيما على أن يرجع ; أي ما يحب أن يرجع ، ولا أن يكون له شيء في الدنيا ، وكونه حالا ; أي : لا يحب الرجوع حال كونه مالكا لكثير من أمتعة الدنيا والبساتين والأملاك والرقاب اه . والظاهر هو الثاني ، وأن له جميع ما في الأرض ; لأن من شيء بيان لما فيفيد الاستغراق ( إلا الشهيد ) : بالرفع على أنه بدل من أحد ، وفي بعض النسخ بالنصب على الاستثناء ( يتمنى ) : أي فإنه يتمنى ( أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات ) : الظاهر أن المراد به الكثرة ( لما يرى من الكرامة ) : أي nindex.php?page=treesubj&link=25561كرامة الشهادة ، وفيه إيماء إلى أنه لا يتمنى شيئا من شهوات الدنيا إلا الشهادة ، وهي ليست منها فيكون من قبيل : ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ( متفق عليه ) : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .