الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4013 - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر حرقوا متاع الغال وضربوه . رواه أبو داود .

التالي السابق


4013 - ( وعن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر حرقوا ) : بتشديد الراء أي : أحرقوا ( متاع الغال وضربوه . رواه أبو داود ) : وفي شرح السنة : هذا حديث غريب يعني متنا ، قال : وذهب بعض أهل العلم إلى ظاهر هذا الحديث . منهم الحسن قال : يحرق ماله إلا أن يكون حيوانا ، أو مصحفا ، وكذلك قال أحمد وإسحاق قالوا : ولا يحرق ما غل ; لأنه حق الغانمين يرد عليها فإن استهلكه غرم قيمته . وقال الأوزاعي : يحرق متاعه الذي غزا به سرجه وإكافه ، ولا يحرق دابته ولا نفقته ولا سلاحه ولا ثيابه التي عليه ، وذهب آخرون إلى أنه لا يحرق رحله ، ولكنه يعزر على سوء صنيعه ، وإليه ذهب مالك والشافعي وأصحاب أبي حنيفة ، وحملوا الحديث على الزجر والوعيد دون الإيجاب قال البخاري : قد روي في غير حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغال ولم يأمر بحرق متاعه اهـ . والظاهر أن المرويات فيمن أتى به وهو تائب ، والكلام فيمن يؤخذ في يده .




الخدمات العلمية