الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4090 - وعن ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ، رضي الله عنهم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=10363823نهى عن شريطة الشيطان : زاد ابن عيسى : هي nindex.php?page=treesubj&link=16934_16950الذبيحة يقطع منها الجلد ولا تفرى الأوداج ، ثم تترك حتى تموت . رواه أبو داود .
4090 - ( وعن ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهم ، nindex.php?page=hadith&LINKID=10363824أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن شريطة الشيطان ) أي : nindex.php?page=treesubj&link=16934_16950الذبيحة التي لا تنقطع أوداجها ولا يستقصى ذبحها ، وهو مأخوذ من شرط الحجام . وكان أهل الجاهلية يقطعون بعض حلقها ويتركونها حتى تموت ، وإنما أضافها إلى الشيطان ; لأنه هو الذي حملهم على ذلك وحسن هذا الفعل ليدهم وسوله لهم ذكره في النهاية ، وقال التوربشتي : يحتمل أنه من الشرط الذى هو العلامة أي : شارطهم الشيطان فيها على ذلك . ( زاد ابن عيسى ) أي : أحد رواة الحديث هذا التفسير وهو قوله : ( هي ) أي : شريطة الشيطان هي ( الذبيحة ) أي : المذبوحة مآلا كقوله تعالى حكاية ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=36أعصر خمرا ) ( يقطع منها الجلد ) أي : يشق منها جلدها وهي حية ( ولا تفرى الأوداج ) : بالتأنيث وتذكر على بناء المجهول من الفري وهو القطع ، وفي طلبة الطلبة الفري : من حد ضرب هو القطع على وجه الاصطلاح ، والإفراء القطع على وجه الإفساد ، والمراد بالأوداج العروق المحيطة بالعنق التي تقطع حالة الذبح ، واحدها ودج محركة ، والمعنى يشق منها جلدها ولا يقطع أوداجها حتى يخرج ما فيها من الدم ويكتفى بذلك . ( ثم تترك ) أي : الذبيحة ( حتى تموت ) : وكان أهل الجاهلية يقطعون شيئا يسيرا من حلق البهيمة ويرون ذلك ذكاتها ( رواه أبو داود ) .