الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4143 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=10363929nindex.php?page=treesubj&link=17309_17411إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء فإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء فليغمسه كله . رواه أبو داود .
4143 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " nindex.php?page=hadith&LINKID=10363930nindex.php?page=treesubj&link=17411_17309إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه " ) : بضم القاف . في المغرب : هكذا في الأصول ، وأما فامقلوه ثم انقلوه فمصنوع . قال أبو عبيدة أي : اغمسوه في الطعام أو الشراب ليخرج الشفاء كما ) خرج الداء ، وذلك بإلهام الله سبحانه في النحل والنمل ، وهذا معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - " nindex.php?page=hadith&LINKID=10363931فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء ، فإنه " بالفاء أي لأن الذباب " يتقي بجناحه " يقال : اتقى بحق عمرا إذا استقبله به وقدمه إليه أي أنه يقدم بجناحه " الذي له الداء : ويجوز أن يكون معناه إنه يحفظ نفسه بتقديم ذلك الجناح من أذية تلحقه من حرارة ذلك الطعام ، ذكره ابن الملك ، وفيه بحث ، لا يخفى ، وقد قالوا : الذباب أجهل الخلق لأنه يلقي نفسه في الهلكة . ( " فليغمسه " ) : أي أحدكم في إنائه إياه " كله : جميع الذباب ليتعادل داؤه ودواؤه ، وفي الكلام التفات واعتناء بالأمر وتأكيد له . ( رواه أبو داود ) .