الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4207 - وعن أبي أيوب - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10364091كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أكل أو شرب قال : " nindex.php?page=treesubj&link=18339الحمد لله الذي أطعم وسقى ، وسوغه ، وجعل له مخرجا " . رواه أبو داود .
4207 - ( وعن أبي أيوب - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10364092كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أكل أو شرب ) : الظاهر أن " أو " بمعنى الواو كما في نسخة ، أي : إذا جمع بينهما ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10364093قال : " الحمد لله الذي أطعم وسقى ) : ولعل حذف المفعول لإفادة العموم ( وسوغه ) : أي سهل دخول كل من الطعام والشراب في الحلق ( وجعل له ) : أي لكل منهما ( مخرجا ) : أي من السبيلين ، فتخرج منهما الفضلة ; nindex.php?page=treesubj&link=29703_32412فإنه تعالى جعل للطعام مقاما في المعدة زمانا كي تنقسم مضاره ومنافعه ، فيبقى ما يتعلق باللحم والدم والشحم ، ويندفع باقيه ، وذلك من عجائب مصنوعاته ، ومن nindex.php?page=treesubj&link=32412كمال فضله ولطفه بمخلوقاته فتبارك الله أحسن الخالقين ! ، قال الطيبي رحمه الله : ذكر هنا نعما أربعا : الإطعام ، والسقي ، والتسويغ وهو تسهيل الدخول في الحلق فإنه خلق الأسنان للمضغ ، والريق للبلع ، وجعل المعدة مقسما للطعام لها مخارج ، فالصالح منه ينبعث إلى الكبد ، وغيره يندفع من طريق الأمعاء ، كل ذلك فضل من الله الكريم ، ونعمة يجب القيام بواجبها من الشكر بالجنان والبث باللسان والعمل بالأركان . ( رواه أبو داود ) : وكذا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان .