الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4277 - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتنفس في الإناء ، أو ينفخ فيه . رواه أبو داود ، وابن ماجه .

التالي السابق


4277 - ( وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتنفس ) : بضم أوله ( في الإناء ) : قال ابن الملك تبعا لما في شرح السنة : أي لخوف بروز شيء من ريقه فيقع في الماء ، وقد يكون متغير الفم فتعلق الرائحة بالماء لرقته ولطافته ; ولأن ذلك من فعل الدواب إذا كرعت في الأواني جرعت ، تم تنفست فيها ، وعادت فشربت ، فالأولى - وعبارة شرح السنة : فالأحسن - أن يتنفس بعد إبانة الإناء عن فمه اهـ . ولا يخفى أن التعبير بالأحسن والأولى خلاف الأولى . ( أو ينفخ فيه ) : أي على صيغة المجهول أيضا . قيل : إن كان النفخ للبرد فليصبر ، وإن كان للقذى فليمطه بخلال ونحوه ، لا بالإصبع ; لأنه ينفر الطبع منه أو ليرق الماء . ( رواه أبو داود ، وابن ماجه ) : وكذا أحمد والترمذي ، وروى ابن ماجه بسند حسن عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - مرفوعا : " إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ، فإذا أراد أن يعود فلينح الإناء ، ثم ليعد إن كان يريد " .




الخدمات العلمية