الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4320 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10364326إنما nindex.php?page=treesubj&link=17605يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة " . متفق عليه .
[ ص: 2768 ] 4320 - ( وعن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إنما nindex.php?page=treesubj&link=17605يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له ) : أي لا حصة أو لا حظ كاملا ( في الآخرة ) : قال الطيبي : فيه وجهان ، أحدهما : أنه لا نصيب له في الآخرة ، ولا حظ له في النعيم ، وثانيهما : لا حظ له في الاعتقاد بأمر الآخرة . قال النووي : قيل معناه من لا نصيب له في الآخرة ، وقيل من لا دين له ، فعلى الأول محمول على الكفار ، وعلى الآخر يتناول المسلم والكافر قال الطيبي : ومحتمل أن يراد بقوله من لا خلاق له لا نصيب له من لبس الحرير ، فيكون كناية عن عدم دخوله الجنة لقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=23ولباسهم فيها حرير ، وأما في حق الكافر فظاهر ، وفي المؤمن على سبيل التغليظ اهـ . أو على أنه لا يدخل ابتداء أو من غير أن يعذب بثوب من نار المشيئة ( متفق عليه ) : وفي الجامع الصغير : رواه أحمد ، والشيخان ، وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن عمر اهـ . فينظر أن الصحابي هو ابن عمر ، أو عمر ، أو ابن عمر عن عمر ، والله أعلم .