الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4331 - وفي أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ، ما أسفل من ذلك ففي النار " قال ذلك ثلاث مرات " ولا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا . رواه أبو داود وابن ماجه .

التالي السابق


4331 - ( وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " إزرة المؤمن ) : الإزرة بكسر همز وسكون زاي الحالة وهيئة الاتزار مثل الركبة والجلسة ، كذا في النهاية ( إلى أنصاف ساقيه ) : أي منتهية إليها يعني الحلة والهيئة التي يرتضي منها المؤمن في الاتزار هي أن يكون على هذه الصفة : وفي جمع الأنصاف إشعار بالتوسعة لا التضييق ، وقيل : هو على حد : قطعت رءوس الكبشين ، ومن باب قوله تعالى : صغت قلوبكما ( لا جناح عليه ) : أي لا إثم أو لا بأس على المؤمن الكامل ( فيما بينه ) : أي بين نصف الساق ( وبين الكعبين ) : قال الطيبي : الضمير فيما بينه راجع إلى ذلك الحد الذي تقع عليه الإزرة ( وما أسفل من ذلك ففي النار ) : سبق بيانه ( قال ذلك ) : أي قوله ما أسفل . . إلخ ( ثلاث مرات ) : أي للتأكيد ، والجملة معترضة ( ولا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا ) : أي تكبرا ، وقد مر أيضا ( رواه أبو داود ، وابن ماجه ) . ورواه النسائي عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عمر والضياء عن أنس صدر الحديث وهو قول : " إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه " . وروى أحمد عن أنس مرفوعا : " الإزار إلى نصف الساق أو إلى الكعبين ، لا خير في أسفل من ذلك "




الخدمات العلمية