الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4408 - وعن أنس - رضي الله عنه - قال : إن نعل النبي كان لها قبالان ، رواه البخاري .

التالي السابق


4408 - ( وعن أنس ، قال : إن نعل النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لها قبالان ) : القبال بكسر القاف زمام النعل وهو السير الذي يكون بين الأصبعين ذكره في النهاية ، والمعنى أنه كان لنعله زمامان يجعلان بين أصابع الرجلين ، والمراد بالأصبعين الوسطى والتي تليها . قال بعض الشراح من علمائنا : يعني كان لكل نعل زمامان يدخل الإبهام والتي تليه في قبال ، والأصابع الأخر في قبال اهـ . ويؤيده ما في الشمائل عن قتادة ، قلت لأنس بن مالك : كيف كان نعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : هما قبالان أي لكل منهما ، فالإفراد في هذا الحديث باعتبار جنسها ، قال العسقلاني : القبال هو الزمام الذي يعقد فيه الشسع الذي يكون بين أصبعي الرجل . وقال الجزري : كان لنعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيران يضع أحدهما بين إبهام رجله والتي تليها ، ويضع الآخر بين الوسطى والتي تليها ، ومجمع السيرين إلى السيرين الذي على وجه قدمه - صلى الله عليه وسلم - وهو الشراك اهـ . وسيأتي أنه كان لنعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبالان مثنى شراكهما . ( رواه البخاري ) .




الخدمات العلمية