الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثاني

4413 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : كان لنعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبالان ، مثنى شراكهما . رواه الترمذي .

التالي السابق


الفصل الثاني

4413 - ( عن ابن عباس ، قال : كان لنعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) : أي لكل واحدة ( من نعليه قبالان ، مثنى ) : اسم مفعول من التثنية أو من الثني كما في نسخة صحيحة ، وهو صفة لقبالان ، ونائب الفاعل قوله : ( شراكهما ) : بكسر الشين المعجمة أحد سيور النعل التي تكون على وجهها كما في النهاية ( رواه الترمذي ) : أي في الجامع ، ورواه في الشمائل عن عبد الله بن الحارث مثله ، ورواه عن أبي هريرة كان لنعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبالان ، وأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - وأول من عقد عقدا واحدا أي اتخذ قبالا واحدا عثمان - رضي الله عنه - إشارة إلى بيان الجواز ، وأن لبسه - صلى الله عليه وسلم - كان على وجه المعتاد لا على قصد العبادة للعباد ، لما تقرر في الأصول أن أفعاله - صلى الله عليه وسلم - أربعة : مباح ومستحب وواجب وفرض ، ولو لم يبين ذلك عثمان لتوهم كراهة الاقتصار على قبال واحد ، أو أنه خلاف الأولى ; لأنه خلاف ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحباه ، وله يعلم أن ترك لبس النعلين ولبس غيرها غير مكروه أيضا .




الخدمات العلمية