الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4447 - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : إذا فرقت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه صدعت فرقه عن يافوخه ، وأرسلت ناصيته بين عينيه . رواه أبو داود .

التالي السابق


4447 - ( وعن عائشة قالت : إذا فرقت ) : بفتح الراء أي قسمت ( لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه ) : أي شعر رأسه قسمين . أحدهما : من جانب يمينه ، والآخر : من جانب يساره ( صدعت فرقه ) : بسكون الراء ، وهو الخط الذي يظهر بين شعر الرأس إذا قسم قسمين ، وذلك الخط هو بياض بشرة الرأس الذي يكون بين الشعر ، ذكره

[ ص: 2826 ] الطيبي وغيره ، والمعنى شققت وفرقت فرقة ، أي : جعلت شعره المفروق نصفين ( عن يافوخه ) : أي جله ومعظمه عن جانب مؤخر رأسه مما يلي القفا أو صدعا صادرا عن يافوخه ، ( وأرسلت ناصيته ) : وهي شعر مقدم الرأس ( بين عينيه ) : أي محاذيا لما بينهما من قبل الوجه ، وقال الطيبي : اليافوخ وسط الرأس وموضع ما يتحرك من رأس الطفل ، والمعنى كان أحد طرفي ذلك الخط عند اليافوخ ، والطرف الآخر عند جبهته محاذيا لما بين عينيه ، وقولها : وأرسلت ناصيته بين عينيه ، أي جعلت رأس فرقه محاذيا لما بين عينيه ، بحيث يكون نصف شعر ناصيته من جانب يمين ذلك الفرق ، والنصف الآخر من جانب يسار ذلك الفرق اهـ . وتأمل فيما بين القولين من الفرق ، فإنه فرق دقيق ، بالتأمل حقيق لمن له توفيق . ( رواه أبو داود ) .




الخدمات العلمية