4465 - ( وَعَنْ كَرِيمَةَ بِنْتِ هُمَامٍ ) : بِضَمِّ هَاءٍ وَتَخْفِيفِ مِيمٍ ، كَذَا ضَبَطَهُ الْمُؤَلِّفُ ، وَفِي نُسْخَةِ السَّيِّدِ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ ، فِي الْمُغْنِي ( هَمَّامٍ ) مَفْتُوحَةٌ وَشَدَّةُ مِيمٍ جَمَاعَةٌ وَبِضَمِّ هَاءٍ وَخِفَّةِ مِيمٍ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَمَّامٍ ، وَكَذَا فِي تَحْرِيرِ الْمُشْتَبَهِ لِلْعَسْقَلَانِيِّ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . ( أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ ، عَنْ nindex.php?page=treesubj&link=17538_17362خِضَابِ الْحِنَّاءِ ) :

[ ص: 2835 ] الظَّاهِرُ أَنَّهُ فِي الرَّأْسِ ( فَقَالَتْ : لَا بَأْسَ ) : أَيْ لَا بَأْسَ بِفِعْلِهِ ، فَإِنَّهُ مُبَاحٌ لَا خِلَافَ فِيهِ ( وَلَكِنِّي ) : وَفِي نُسْخَةٍ وَلَكِنْ ( أَكْرَهُهُ ) : أَيْ أَكْرَهُ فِعْلَهُ لِعَارِضٍ بَيَّنَتْهُ بِقَوْلِهَا : ( كَانَ حَبِيبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَكْرَهُ رِيحَهُ ) : اسْتَدَلَّ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْحِنَّاءَ لَيْسَ بِطِيبٍ ; لِأَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الطِّيبَ ، وَفِيهِ أَنَّهُ لَا دَلَالَةَ لِاحْتِمَالِ أَنَّ هَذَا النَّوْعَ مِنَ الطِّيبِ لَمْ يَكُنْ يُلَائِمُ طَبْعَهُ الطَّيِّبَ ، كَمَا لَا يُلَائِمُ الزَّبَادُ مَثَلًا طَبْعَ الْبَعْضِ ، وَكَمَا كَانَ يُحِبُّ اللَّحْمَ ، وَامْتَنَعَ عَنْ أَكْلِ بَعْضِ الْحَيَوَانَاتِ لِمَا تَعَافُّهُ نَفْسُهُ الشَّرِيفَةُ ، ثُمَّ الظَّاهِرُ أَنَّ كُرْهَهُ مُخْتَصٌّ بِالشَّعْرِ ، فَإِنَّهُ يَبْقَى فِيهِ زُهُومَتُهُ وَخَمَاجَتُهُ ، وَلِذَا عَدَلَ عَنِ الْحِنَّاءِ فِي صَبْغِ لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ إِلَى الْوَرْسِ وَالزَّعْفَرَانِ ، وَأَمَّا فِي يَدِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَا شَكَّ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَكْرَهُهُ ، لِمَا سَيَأْتِي فِي الْحَدِيثِ الْآتِي ، وَمَا بَعْدَهُ مِنَ الْإِنْكَارِ عَلَى الْمَرْأَةِ الَّتِي لَمْ تُكُنْ مُتَحَنِّيَةً وَاللَّهُ أَعْلَمُ . ( رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ ، nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ) .