الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4542 - وعن أبي كبشة الأنماري - رضي الله عنه : nindex.php?page=hadith&LINKID=10364767أن nindex.php?page=treesubj&link=32185رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحتجم على هامته ، وبين كتفيه ، وهو يقول : " من أهراق من هذه الدماء ، فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء " . رواه أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
4542 - ( وعن أبي كبشة رضي الله عنه ) : بفتح الكاف وسكون الموحدة ( الأنماري ) : قال المؤلف في فضل الصحابة : هو عمرو بن سعيد ، نزل بالشام ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، ونعيم بن زيادة . ( أن nindex.php?page=treesubj&link=32185رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحتجم على هامته ) : أي : رأسه ، وقيل وسط رأسه أي : للسم كما سيأتي ، ورفعه معمر بغير سم وقد أضره ( وبين كتفيه ) يحتمل أن يكون فعل هذا مرة وذاك مرة ، ويحتمل أن يكون جمعهما ( وهو يقول ) : جملة حالية مؤيدة للجملة الفعلية ( من أهرق ) : أي : أراق وصب ( من هذه الدماء ) . أي : بعض هذه الدماء المجتمعة في البدن المحسوس آثارها على البشرة ، وهو المقدار الفاسد المعروف بعلامة يعلمها أهلها ، ( فلا يضره أن لا يتداوى بشيء ) : أي : آخر ( لشيء ) : أي من الأمراض ( رواه أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) : قال الطيبي : كذا هو بزيادة الشيء في أبي داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وجامع الأصول اهـ . ولعل هذه الزيادة ليست موجودة في نسخ المصابيح ، فعلى صاحبها اعتراض وارد بينه صاحب المشكاة بالفعل . وصرح به الشارح .