الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4605 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10364870nindex.php?page=treesubj&link=29723_33679_30546لو أمسك الله القطر عن عباده خمس سنين ، ثم أرسله ، لأصبحت طائفة من الناس كافرين ، يقولون : سقينا بنوء المجدح " . رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .
4605 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ) - رضى الله تعالى عنه - ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : لو أمسك الله القطر ) : بفتح فسكون ، أي : nindex.php?page=treesubj&link=30546_33679_29723لو منع الله المطر ( عن عباده خمس سنين ) أي : مثلا ، أو المراد مدة تورث الإقناط عن إنزال الغيث ، وأما قول الطيبي : لم يرد به التحديد ، بل طول الزمان ، ففيه بعد ; لأن عدد الخمس ليس متعارفا في التكثير ( ثم أرسله ) أي : أنزل القطر بعدها ( لأصبحت طائفة من الناس كافرين ) وهم المنجمون ومصدقوهم ( يقولون ) : استئناف بيان أو حال ( سقينا ) : بصيغة المجهول ، أي : مطرنا ( بنوء المجدح ) . بكسر الميم وسكون الجيم وفتح الدال المهملة فمهملة من الأنواء التي لا تكاد تخطئ وهو ثلاثة كواكب كالأثافي ، كأنها مجدح ، وهو خشبة في رأسها خشبتان معترضتان يجدح بها السويق ، أي : يضرب ويخلط . وقال الطيبي : وهو نجم من النجوم ، وقيل : هو ثلاثة كواكب كالأثافي تشبيها بالمجدح الذي له ثلاث شعب ، وهو عند العرب من nindex.php?page=treesubj&link=30546الأنواء الدالة على المطر اهـ . والمعنى : أنه يقال لهم : فأين كان هذا النوء في مدة خمس سنين مثلا ، هل كان يطلع كل سنة أم لا ؟ وهل له تأثير دائما أو في بعض السنين ؟ هذا يظهر بطلان قولهم باليقين . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ) .