الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4670 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10365017دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فوجد لبنا في قدح . فقال : " أبا هر ! الحق بأهل الصفة فادعهم إلي " فأتيتهم فدعوتهم ، فأقبلوا ، nindex.php?page=treesubj&link=18200فاستأذنوا ، فأذن لهم ، فدخلوا . رواه البخاري .
4670 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) ، أي : في بيته ، وقيل على nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة والله أعلم بصحته . ( فوجد ) أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( لبنا في قدح : لعل التنوين للتعظيم ( فقال : أبا هر ! ) بحذف حرف النداء لكمال أدبه والهر يراد به الجنس ، فلا ينافيه أنه مكنى nindex.php?page=showalam&ids=3بأبي هريرة ( الحق ) : بهمز وصل وفتح حاء أي : اذهب مستعجلا ( بأهل الصفة ) أي : بالوصول إليهم ، والأظهر أن الباء للتعدية ، أي : آتيهم ( فادعهم إلي فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا ،nindex.php?page=treesubj&link=18200فاستأذنوا ، فأذن لهم ، فدخلوا ) . قال الطيبي : أهل الصفة جماعة من صعاليك المهاجرين والأنصار اجتمعوا في صفة ، ذكرهم الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ، وفيه دلالة على أن nindex.php?page=treesubj&link=18313من دعي إلى وليمة أو طعام لا يكفيه الدعاء ، بل لا بد من الاستئذان ، اللهم إلا أن يقرب الزمان اهـ . فالتوفيق بينه وبين الحديث الآتي إذا دعي أحدكم فجاء مع الرسول ، فإن ذلك إذن له أن أهل الصفة جاءوا بعد الداعي ، فاحتاجوا إلى إذن جديد أو من غاية الأدب والحياء جددوا الاستئذان ، أو كان هناك ما يقتضي ذلك ، أو ما وصل إليهم الحديث السابق ، أو هو متأخر عن هذا الفعل ؛ احتمالات ، والله تعالى أعلم بالحالات . ( رواه البخاري ) .