الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4682 - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=10365039nindex.php?page=treesubj&link=17796_18157قدم nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة المدينة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي ، فأتاه فقرع الباب ، فقام إليه رسول الله عريانا يجر ثوبه ، والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده ، فاعتنقه وقبله . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
4682 - ( وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قدم nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة المدينة ) أي : من غزوة أو سفر ( ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي ) : الجملة معترضة حالية ( فأتاه ) أي : فجاء زيد فقرع الباب أي : قرعا متعارفا له أو مقرونا بالسلام والاستئذان ( فقام إليه ) أي : متوجها إليه ( رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عريانا يجر ثوبه ) أي : رداءه من كمال فرحه بقدومه ومأتاه . قال شارح : أي كان ساترا ما بين سرته وركبته ، ولكن سقط رداؤه عن عاتقه فكان ما
[ ص: 2966 ] فوق سرته عريانا . ( والله ما رأيته عريانا ) أي : يستقبل أحدا ( قبله ) أي : قبل ذلك اليوم وفي نسخة لا قبله ( ولا بعده ) أي : بعد ذلك اليوم ( فاعتنقه وقبله ) : قال شارح ، إن قيل : كيف تحلف أم المؤمنين على أنها لم تره عريانا قبله ولا بعده مع طول الصحبة ، وكثرة الاجتماع في لحاف واحد ، قيل : لعلها أرادت عريانا nindex.php?page=treesubj&link=17796استقبل رجلا واعتنقه ، فاختصرت الكلام لدلالة الحال أو عريانا مثل ذلك العري ، واختار القاضي الأول . وقال الطيبي : هذا هو الوجه لما يشم من سياق كلامها رائحة الفرح والاستبشار بقدومه وتعجيله للقائه بحيث لم يتمكن من تمام التردي بالرداء حتى جره ، وكثيرا ما يقع مثل هذا ، والله أعلم . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .