الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4791 - وعنها قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=10365224سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لحسان : " إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله " . وقالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول . : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365225nindex.php?page=treesubj&link=18944هجاهم حسان فشفى واشتفى " . رواه مسلم .
4791 - ( وعنها ) أي : عن عائشة - رضي الله عنها - ( أنها قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لحسان : إن روح القدس لا يزال يؤيدك ) : بفتح الهمزة ويجوز إبدالها واوا ( ما نافحت عن الله ورسوله ) أي : دافعت وخاصمت واجتهدت في الذب عن حريمهما . في النهاية : المنافحة : المدافعة والمضاربة ، والمراد بمنافحته nindex.php?page=treesubj&link=18944_32625هجاء المشركين ، ومحاربتهم على أشعارهم . قال التوربشتي : المعنى أن شعرك هذا الذي تنافح به عن الله ، وعن رسوله يلهمك الملك سبيله ، بخلاف ما تقوله الشعراء إذا اتبعوا الهوى وهاموا في كل واد ، فإن مادة قولهم من إلقاء الشيطان إليهم . ( وقالت ) أي : عائشة ( سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365226هجاهم حسان فشفي ) أي : المسلمين ( واشتفى ) أي : بنفسه . قال التوربشتي : ويحتمل أنه أراد بالكلمتين التأكيد أي : شفي الغيظ بما أمكنه ( رواه مسلم ) .