الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4855 - وعن خالد بن معدان ، عن معاذ - رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله " . يعني : من ذنب قد تاب منه . رواه الترمذي وقال : هذا حديث غريب وليس إسناده بمتصل ; لأن خالدا لم يدرك معاذ بن جبل .

التالي السابق


4855 - ( وعن خالد بن معدان ) : بفتح ميم وسكون عين فدال مهملتين ، يكنى أبا عبد الله الشامي الكلاعي من أهل حمص . قال : لقيت سبعين رجلا من الصحابة ، وكان من ثقات الشاميين ، مات بالطرطوس سنة أربع ومائة ، كذا ذكره المؤلف . ( عن معاذ ) ، بضم الميم وهو ابن جبل عند الإطلاق ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : من عير ) : بتشديد التحتية أي : وبخ ولام ( أخاه ) أي : المسلم ( بذنب ) أي : صدر منه سابقا أو على طريق الشماتة ( لم يمت حتى يعمله ) أي : مثل ذنبه ( يعني ) أي : يريد النبي - صلى الله عليه وسلم - التعيير ( من ذنب قد تاب منه ) . قال ميرك : هذا التفسير منقول عن الإمام أحمد . ( رواه الترمذي . وقال : هذا حديث غريب ، وليس إسناده بمتصل ; لأن خالدا لم يدرك معاذ بن جبل ) . قلت : وكان معاذا ليس من السبعين الذين أدركهم ، ولعل سببه أنه مات سنة ثماني عشرة ، وإلا فالمعاصرة تكفي في صحة الاتصال عند الجمهور ، واعتبار اللقي إنما هو عند البخاري ومن تبعه ، وفي الإحياء قال أعرابي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم : أوصني ، فقال : " عليك بتقوى الله وإن امرؤ عيرك بشيء يعلمه فيك فلا تعيره بشيء تعلمه فيه يكن وباله عليه وأجره لك " . قال العراقي : رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد من حديث أبي جري الهجيمي ، قيل : اسمه جابر بن سليم ، قيل : سليم بن جابر .




الخدمات العلمية