الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4902 - وعن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من تعزى بعزاء الجاهلية ، فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا " . رواه في " شرح السنة " .

التالي السابق


4902 - ( وعن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : من تعزى ) أي : انتسب ( بعزاء الجاهلية ) : بفتح العين أي : نسب أهلها وافتخر بآبائه وأجداده ( فأعضوه ) : بتشديد الضاد والمعجمة من أعضضت الشيء : جعلته يعضه ، والعض أخذ الشيء بالأسنان أو باللسان على ما في القاموس ( بهن أبيه ) ، بفتح الهاء وتخفيف النون ، وفي النهاية : الهن بالتخفيف والتشديد كناية عن الفرج ، أي : قولوا له : اعضض بذكر أبيك أو أيره أو فرجه . ( ولا تكنوا ) : بفتح أوله وضم النون ، أي : لا تكنوا بذكر الهن عن الأير‌ ، بل صرحوا بآلة أبيه التي كانت سببا فيه تأديبا وتنكيلا ، وقيل : معناه من انتسب وانتمى إلى الجاهلية بإحياء سنة أهلها ، وابتداع سنتهم في الشتم واللعن والتعيير ، ومواجهتكم بالفحشاء والتكبر ، فاذكروا له قبائح أبيه من عبادة الأصنام والزنا وشرب الخمر ، ونحو ذلك مما كان يعير به من لؤم ورذالة صريحا لا كناية ; كي يرتدع عن التعرض لأعراض الناس . ( رواه ) أي صاحب المصابيح ( في شرح السنة ) أي : بإسناده .




الخدمات العلمية