الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
44 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10355634إذا أحسن أحدكم إسلامه ، فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى لقي الله " . متفق عليه .
44 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) - رضي الله عنه - ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا أحسن أحدكم إسلامه ) أي أجاد وأخلص كقوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=112بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ) ( nindex.php?page=treesubj&link=28847فكل حسنة يعملها تكتب ) أي : - كما في نسخة - ( بعشر أمثالها ) فضلا من الله ونعمة ( إلى سبعمائة ضعف ) " إلى " لانتهاء الغاية ، فيكون ما بين العشرة إلى سبعمائة درجات بحسب الأعمال ، والأشخاص ، والأحوال ، أو لمجرد الإفضال ، والله [ ص: 118 ] يضاعف لمن يشاء . حكى الماوردي أن الضعف لا يتجاوز عن سبعمائة . قال النووي : هذا غلط ؛ لما في مسلم إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة اهـ . فالمراد بسبعمائة الكثرة ، وفيه الإشارة إلى قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=261مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ) والمراد هنا بالضعف المثل ، وخص nindex.php?page=treesubj&link=25519حسنات الحرم بمائة ألف . قال ابن حجر : وصح : صلاة واحدة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم . وأخذت من هذا كأحاديث أخر أنها في مكة بمائة ألف ألف ألف صلاة كما يأتي ، فالعشرة لا ينقص عنها ، والزيادة لا منتهى لها ، وما بين العشرة إلى سبعمائة فأكثر درجات بحسب كمال الأعمال ، وما يصحبها من الإخلاص وغيره اهـ . ولا يخفى أن الحسنات تختلف كيفياتها أيضا ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10355635nindex.php?page=treesubj&link=29693وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها ) أي كمية ، فضلا منه تعالى ومنة ورحمة ، وإن كانت السيئات تتفاوت كيفية لاختلاف الزمان والمكان ، وأشخاص الإنسان ، ومراتب العصيان ( حتى لقي الله ) أي إلى أن يلقى الله يوم القيامة ، فيجازيه أو يعفو عنه ، والعدول إلى الماضي لتحقق وقوعه كقوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1أتى أمر الله ) ولا يبعد تعلق حتى بالجملتين ، وإرادة اللقى بمعنى الموت ( متفق عليه ) .