الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4942 - وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " nindex.php?page=treesubj&link=18003_29468_18017إن العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لهما لعاق ، فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتبه الله بارا " .
4942 - ( وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لهما ) أي : لأجلهما الصادق لهما ، أو لأحدهما ( لعاق ) ، اللام فيه للتأكيد ولهما متعلق بعاق قدم عليه للاختصاص ( فلا يزال ) أي : nindex.php?page=treesubj&link=18017العاق في حياتهما التائب بعد موتها ( يدعو لهما ) أي : بالرحمة ونحوها ( ويستغفر لهما ) أي : لذنوبهما ( حتى يكتبه الله ) أي : في ديوان عمله بأمر الحفظة ( بارا ) ، فإن الحسنات يذهبن السيئات ، nindex.php?page=treesubj&link=19705والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وإنما قيدنا بالتوبة ، فإن العقوق من حقوق الله أيضا ، فلا بد منها حتى يصير بارا .