الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4979 - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365671nindex.php?page=treesubj&link=33302_18001_18000من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ، ولم يؤثر ولده عليها - يعني الذكور - أدخله الله الجنة " . رواه أبو داود .
4979 - ( وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كانت له أنثى ) أي : بنت أو أخت ( فلم يئدها ) : على وزن يعدها أي : لم يدفنها حية كما هو عادة الجاهلية ; للفرار عن الفقر أو العار ( ولم يهنها ) : من الإهانة ، وفيه إشارة إلى قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=58وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=59يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب فالمعنى : ولم يمسكها على هوان ومذلة وحقارة ومشقة ( ولم يؤثر ) : من الإيثار أي : لم يختر ( ولده ) أي : صبيه إذا كان له ( عليها ) أي : على الأنثى ، ولما كان الولد في اللغة يطلق على الابن والبنت ، قال ابن عباس : ( يعني ) أي : يريد النبي - عليه السلام - بالولد ( الذكور ) . ويحتمل أن يكون التفسير لغير ابن عباس فتأمل ، ثم تفسير الولد بالذكور على صيغة الجمع ; لأن الولد اسم جنس ، أو الجنسية هنا مستفادة من الإضافة ، ولعل العدول في التفسير عن الذكر إلى الذكور تحاشيا عن ذكر الذكر فتدبر . ( أدخله الله الجنة ) أي : مع السابقين قال الطيبي : في وضع الأنثى موضع البنت تحقير لشأنها ، كما وضع الولد موضع مكان الابن تعظيما له إيذانا بمخالفة عظيمة لهوى النفس ، وإيثار رضا الله على رضاه ، ولذلك رتب عليه دخول الجنة . ( رواه أبو داود ) .