الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=3686 246 - الحديث السابع : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=14918اللهم ارحم المحلقين . قالوا : والمقصرين يا رسول الله . قال : اللهم ارحم المحلقين . قالوا والمقصرين يا رسول الله . قال : والمقصرين } .
الحديث دليل على جواز nindex.php?page=treesubj&link=3686_3688الحلق والتقصير معا . وعلى أن nindex.php?page=treesubj&link=3692الحلق أفضل ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر في الدعاء للمحلقين ، واقتصر في الدعاء للمقصرين على مرة . وقد تكلموا في أن هذا كان في الحديبية ، أو في حجة الوداع . وقد ورد في بعض [ ص: 479 ] الروايات ما يدل على أنه في الحديبية . ولعله وقع فيهما معا . وهو الأقرب . وقد كان في كلا الوقتين توقف من الصحابة في الحلق . أما في الحديبية : فلأنهم عظم عليهم الرجوع قبل تمام مقصودهم ، من الدخول إلى مكة وكمال نسكهم . وأما في الحج . فلأنهم شق عليهم فسخ الحج إلى العمرة . وكان من قصر منهم شعره اعتقد : أنه أخف من الحلق . إذ هو يدل على الكراهة للشيء . فكرر النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء للمحلقين ; لأنهم بادروا إلى امتثال الأمر ، وأتموا فعل ما أمروا به من الحلق وقد ورد التصريح بهذه الحالة في بعض الروايات . فقيل " لأنهم لم يشكوا " .