الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي

السخاوي - شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي

صفحة جزء
[ الاختلاف فيما يثبت به الحديث ] ويخدش في دعوى الإجماع قول الحارث المحاسبي - وهو من أئمة الحديث والكلام - ما حاصله : اختلف أهل العلم فيما يثبت به الحديث على ثلاثة أقوال : أولها أنه لا بد أن يقول كل عدل في الإسناد : حدثني أو سمعت ، إلى أن ينتهي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فإن لم يقولوا أو بعضهم ذلك فلا ، لما عرف من روايتهم بالعنعنة فيما لم يسمعوه .

إلا أن يقال : إن الإجماع راجع إلى ما استقر عليه الأمر بعد انقراض الخلاف السابق ، فيتخرج على المسألة الأصولية في ثبوت الوفاق بعد الخلاف .

ومع ذلك فقد قال القاضي أبو بكر بن الباقلاني : إذا قال الصحابي : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا ، أو عن رسول الله كذا ، أو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال كذا - لم يكن ذلك صريحا في أنه سمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بل هو محتمل لأن يكون قد سمعه منه أو من غيره .

أفاده شيخنا ، ولا يتم الخدش به إلا إن كان قائلا باستواء الاحتمالين [ أو ترجيح ثانيهما ] ، أما مع ترجيح أولهما فلا فيما يظهر .

التالي السابق


الخدمات العلمية