10760 - حدثنا مسعدة بن سعد العطار ، ثنا ، حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي عبد العزيز بن عمران ، حدثني عبد الرحمن وعبد الله ابنا زيد بن أسلم ، عن أبيهما ، عن ، عن عطاء بن يسار ، ابن عباس أربد بن قيس بن جزي بن خالد بن جعفر بن كلاب وعامر بن الطفيل بن مالك قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانتهيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس ، فجلسا بين يديه ، فقال عامر بن الطفيل : يا محمد ، ما تجعل لي إن أسلمت ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لك ما للمسلمين ، وعليك ما عليهم " ، قال عامر بن الطفيل : أتجعل لي الأمر إن أسلمت من بعدك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس ذلك لك ، ولا لقومك ، ولكن لك أعنة الخيل " ، قال : أنا الآن في أعنة خيل نجد ، اجعل لي الوبر ، ولك المدر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا " ، فلما قفا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عامر : أما والله لأملأنها عليك خيلا ورجالا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يمنعك الله " ، فلما خرج أربد وعامر قال عامر : يا أربد ، أنا أشغل عنك محمدا بالحديث ، فاضربه بالسيف ؛ فإن الناس إذا قتلت محمدا لم يزيدوا على أن يرضوا بالدية ، ويكرهوا [ ص: 313 ] الحرب ، فسنعطيهم الدية ، قال أربد : أفعل ، فأقبلا راجعين إليه ، فقال عامر : يا محمد ، قم معي أكلمك ، فقام معه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخليا إلى الجدار ، ووقف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه ، وسل أربد السيف ، فلما وضع يده على قائم السيف يبست على قائم السيف ، فلم يستطع سل السيف ، فأبطأ أربد على عامر بالضرب ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأى أربد وما يصنع ، فانصرف عنهما ، فلما خرج عامر وأربد من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كانا بالحرة ؛ حرة واقم ، نزلا فخرج إليهما سعد بن معاذ فقالا : اشخصا يا عدوي الله ، لعنكما الله ، قال وأسيد بن حضير عامر : من هذا يا سعد ؟ قال : هذا أسيد بن حضير الكاتب ، قال : فخرجا حتى إذا كانا بالرقم أرسل الله عز وجل على أربد صاعقة فقتلته ، وخرج عامر حتى إذا كان بالحر ، ثم أرسل الله عليه قرحة فأخذته ، فأدركه الليل في بيت امرأة من بني سلول ، فجعل يمس قرحته في حلقه ويقول : غدة كغدة الجمل في بيت سلولية ، يرغب أن يموت في بيتها ، ثم ركب فرسه ، فأحضره حتى مات عليه راجعا ، الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام إلى قوله فأنزل الله عز وجل فيهما ما لكم من دونه من ولي ، قال : المعقبات من أمر الله يحفظون محمدا ، ثم ذكر أربد وما قبله به ، قال هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا إلى قوله وهو شديد المحال . أن