12634  - حدثنا  أبو يزيد القراطيسي  ، ثنا  أسد بن موسى  ، ثنا إسرائيل  ، عن أبي إسحاق  ، عن الأرقم بن شرحبيل  قال : سافرت  [ ص: 114 ] مع  ابن عباس  من المدينة  إلى الشام  فسألته : أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة  ، فقال : " ادعوا لي عليا    " ، فقالت : ألا ندعو أبا بكر  يا رسول الله ، ؟ قال : " ادعوه " ثم قالت حفصة   : ألا ندعو عمر  ؟ قال : " ادعوه " ثم قالت أم الفضل   : ألا ندعو العباس  عمك ؟ قال : " ادعوه " فلما حضروه رفع رأسه ، فلم ير عليا  ، فسكت ولم يتكلم ، فقال عمر   : قوموا عن النبي صلى الله عليه وسلم فلو كانت له إلينا حاجة ذكرها حتى فعل ذلك ثلاث مرات ، ثم قال : " ليصل بالناس أبو بكر   " قالت عائشة   : إن أبا بكر  حضر ، فتقدم أبو بكر  يصلي بالناس ، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة ، فانطلق يهادى بين رجلين ، فلما أحس الناس سبحوا ، فذهب أبو بكر  ليتأخر ، فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم مكانك ، واستفتح النبي صلى الله عليه وسلم ، من حيث انتهى أبو بكر  من القراءة ، وأبو بكر  قائم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ، فائتم أبو بكر  بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وائتم الناس بأبي بكر  ، فما قضى رسول الله الصلاة حتى ثقل جدا ، فخرج يهادى بين رجلين ، وإن رجليه لتخطان في الأرض ، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					