1858 - حدثنا ، ثنا علي بن عبد العزيز ، حدثني أبي ، عن عمر بن حفص بن غياث ، عن الأعمش أبي خالد الوالبي ، عن ، أو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : جابر بن سمرة ، فلما قضوا السفر بقي لهم عليها شيء ، فجعل شريكه يأتيهم ويتقاضاهم ويقول خديجة لمحمد صلى الله عليه وسلم : انطلق ، فيقول : " اذهب أنت فإني أستحيي " ، فقالت مرة وأتاهم : فأين كان النبي صلى الله عليه وسلم يرعى غنما فاستعلى الغنم ، فكان في الإبل وهو شريك له ، فأكريا أخت محمد لا يجيء معك ؟ قال : قد قلت له فزعم أنه يستحيي ، فقالت : ما رأيت رجلا أشد حياء ولا أعف ولاء ، فوقع في نفس أختها فبعثت إليه ، [ ص: 210 ] فقالت : ائت أبي فاخطبني إليه ، فقال : " أبوك رجل كثير المال وهو لا يفعل " ، قالت : انطلق فالقه وكلمه ، ثم أنا أكفيك وائت عند سكره ففعل ، فأتاه فزوجه ، فلما أصبح جلس في المجلس ، فقيل له : قد أحسنت زوجت خديجة محمدا ، قال : أو فعلت ؟ قالوا : نعم ، فقام فدخل عليها ، فقال : إن الناس يقولون : إني قد زوجت محمدا وما فعلت ، قالت : فلا تسفهن رأيك ، فإن محمدا صلى الله عليه وسلم كذا ، فلم تزل به حتى رضي ، ثم بعثت إلى محمد صلى الله عليه وسلم بوقتين من فضة أو ذهب وقالت : اشتر حلة فاهدها لي وكبشا وكذا وكذا ففعل .