[ ص: 106 ] خبر قرص أم سليم وعكتها .
( 275 ) حدثنا ، ثنا بكر بن سهل الدمياطي عبد الله بن صالح ، حدثني الليث ( ح ) .
وحدثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي ، ثنا ، ثنا يحيى بن بكير الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن ، عن سعيد بن أبي هلال القرظي يعني محمد بن كعب ، عن قال : أنس بن مالك أبو طلحة أم سليم وهي أم أنس ، وأبو طلحة رابه ، فقال : " عندك يا أم سليم شيء ؟ فإني مررت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرئ أصحاب الصفة سورة النساء ، وقد فقالت : كان عندي شيء من شعير طحنته ، ثم أرسلتني إلى الأسواق ، والأسواق حوائط لهم ، فأتيتهم بشيء من حطب ، فجعلت منه قرصا ، ثم قال : أعندك أدم ، فقالت قد كان عندي نحي فيه سمن فلا أدري أبقي فيه شيء فأتته به فعصره ، فقال : إن عصر اثنين أبلغ من عصر واحد ، فعصراه جميعا فأخرجا مثل التمرة ، فدهنت القرص ، ثم دعاني ، فقال : يا ربط على بطنه حجرا من الجوع ، أنس ، تعرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قلت : نعم ، قال : إني تركته مع أصحابه في الصفة يقرئهم ، فادعه ولا تدع معه غيره ، انظر ألا تفضحني ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رآني قال : " فانطلقوا ، وهم يومئذ ثمانون رجلا ، فأمسك يدي فلما دنوت من الدار نزعت يده من يدي ، فجعل لعل أباك أرسلك إلينا ؟ " قلت : نعم ، ثم قال للقوم : " انطلقوا أبو طلحة [ ص: 107 ] يطلبني في الدار ويرميني بالحجارة ، ويقول : فضحتني عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم إنه خرج إليه فأخبره الخبر ، فقال : " لا يضرك " فأمرهم فجلسوا ، ثم دخل فأتيناه بالقرص فقال : هل من أدم ؟ " فقالت أم سليم : يا رسول الله قد كان عندنا نحي وقد عصرته أنا وأبو طلحة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هلموه ، فإن عصر الثلاثة أبلغ من عصر الاثنين " ، فأتي به فعصره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأخرجوا منه مثل التمرة فمسحوا به القرص فمسحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده ، ثم دعا فيه بالبركة ثم قال : " ادعوا لي عشرة " ثم جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلسنا معه فأكلنا حتى فضل فدعوت عشرة ، فأكلوا منه حتى ثملوا شبعا ، فما زالوا يدخلون عشرة عشرة حتى شبعوا . أتى