2375  - حدثنا  أبو مسلم الكشي  ، ثنا  سهل بن بكار  ، ثنا أبو عوانة  ، عن  عبد الملك بن عمير  ، عن المنذر بن جرير بن عبد الله البجلي  ، عن أبيه ، قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه قوم مجتابي النمار متقلدي السيوف وليس عليهم آزر ، ولا شيء غيرها عامتهم من مضر  بل كلهم من مضر  ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بهم من الجهد والعرى والجوع تغير وجهه ، ودخل بيته ، ثم راح إلى المسجد فصلى الظهر ، ثم صعد منبرا صغيرا فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : " أما بعد فإن الله عز وجل أنزل في كتابه : ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة  إلى آخر الآية ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد  إلى قوله هم الفائزون  ، تصدقوا قبل أن لا تصدقوا  ، تصدق رجل من ديناره ، تصدق رجل من درهمه ، تصدق رجل من بره ، تصدق رجل من تمره ، من شعيره ، لا تحقرن شيئا من الصدقة ، ولو بشق تمرة " فقام رجل من الأنصار  في كفه صرة ، فناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ، فقبضها فعرف السرور في وجهه ثم قال : " من سن سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيء  ، ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده لا ينقص من أوزارهم شيء " ، فقام الناس فتفرقوا فمن ذا دينار ، ومن ذا درهم فاجتمع فقسمه بينهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					