أبو الكنود عن خباب
3693 - حدثنا ، ثنا عبيد بن غنام ح ، وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أحمد بن عمرو القطراني ، قالا : ثنا [ ص: 76 ] يوسف بن موسى القطان أحمد بن الفضل ، ثنا أسباط بن نصر ، عن ، عن السدي أبي سعد الأزدي ، عن أبي الكنود ، عن ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ، قال : جاء - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري فوجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا مع بلال وعمار بن ياسر وصهيب رضي الله عنهم في أناس من الضعفاء من المؤمنين ، فلما رأوهم حوله حقروهم ، فأتوه فخلوا به ، فقالوا : إنا نحب أن تجعل لنا منك مجلسا تعرف به العرب فضلنا ، فإن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العرب قعودا مع هؤلاء العبيد ، أو إذا نحن جئناك فأقمهم عنا ، وإذا نحن فرغنا فأقعدهم إن شئت ، فقال : " نعم " ، فقالوا : فاكتب لنا عليك كتابا ، فدعا بالصحيفة ليكتب لهم ودعا عليا ليكتب ، فلما أراد ذلك ونحن قعود في ناحية إذ نزل وخباب بن الأرت جبريل عليه السلام ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي الآية . ثم ذكر الأقرع بن حابس وصاحبه قال : وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين ، ثم ذكره فقال : وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة ، فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة ، فدعانا فأتيناه وهو يقول : " سلام عليكم " فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته ، وكان [ ص: 77 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا ، فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا ، فأنزل الله عز وجل : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا يقول : لا تجالس الأشراف " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ، أما الذي أغفل قلبه فهو عيينة ، والأقرع بن حابس ، وأما فرطا فهلاكا ثم ضرب مثل رجلين ومثل الحياة الدنيا قال : فكنا بعد ذلك نقعد مع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا بلغنا الساعة التي كان يقوم فيها قمنا وتركناه حتى يقوم وإلا صبر حتى نقوم . خباب بن الأرت في قوله عز وجل :