الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  5630 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، ( ح ) وحدثنا بكر بن سهل الدمياطي ، ثنا عبد الله بن يوسف ، أنا مالك ، عن أبي ليلى بن عبد الله بن سهل ، عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره عن رجال من كبراء قومه ، أن عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم ، فأتى محيصة ، فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في فقير أو عين ، فأتى يهود ، فقال : أنتم والله قتلتموه ، قالوا : والله ما قتلناه ، ثم أقبل ، حتى قدم على قومه فذكر لهم ذلك ، فأقبل هو وأخوه حويصة وهو أكبر منه وعبد الرحمن بن سهل ، فذهب حويصة ليتكلم ، وهو الذي كان بخيبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحيصة : " كبر كبر " - يريد السن - فتكلم حويصة ، ثم تكلم محيصة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إما أن يدوا صاحبكم ، وإما أن يأذنوا بحرب " ، فكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فكتبوا : إنا والله ما قتلناه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومحيصة ، وعبد الرحمن بن سهل : " تحلفون وتستحقون دم صاحبكم ؟ " ، فقالوا : لا ، قال : " فيحلف لكم يهود ؟ " ، قالوا : ليسوا بمسلمين ، فواده رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده ، فبعث إليهم بمائة ناقة ، حتى أدخلت عليهم في الدار ، قال سهل : " لقد ركضتني منها ناقة حمراء " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية