الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  5682 - حدثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حفص بن عمر الحوضي ، ( ح ) وحدثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، قالا : ثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن سهل بن سعد أنه أخبره قال : جاء عويمر العجلاني إلى عاصم بن عدي ، فقال : يا عاصم ، سل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل وجد مع امرأته رجلا فقتله ، أيقتل به ، أم كيف يصنع ؟ فسأل عاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، فعاب المسائل ، وكرهه ، فجاء عويمر ، فقال : يا عاصم ما صنعت ؟ فقال : ما صنعت ؟ إنك لم تأت بخير ، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعاب المسائل ، فقال عويمر : والله لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأسألنه ، فأتاه فوجده قد أنزل عليه فيهما ، فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاعن بينهما ، فقال عويمر : لئن انطلقت بها لقد كذبت عليها ، ففارقها قبل أن يأمره النبي صلى الله عليه وسلم . - قال ابن شهاب : فصارت سنة المتلاعنين - ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " انظروها ، فإن جاءت به أسحم أدعج العينين عظيم الأليتين ، فلا أراه إلا قد صدق عليها ، وإن جاءت به أحيمر كأنه وحرة ، فلا أراه إلا كاذبا " ، فجاءت به على النعت المكروه ، واللفظ لحديث الحميدي .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية