7869 - حدثنا ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي أبو المغيرة ، ثنا معان بن رفاعة ، ثنا علي بن يزيد ، قال : سمعت القاسم يحدث ، عن أبي أمامة قال : " . وأخذ جريدة رطبة فشقها ، [ ص: 217 ] ثم جعلها على القبرين . قالوا : يا نبي الله ، ولم فعلت ؟ قال : " ليخفف عنهما " . قالوا : يا نبي الله ، وحتى متى يعذبان ؟ قال : " غيب لا يعلمه إلا الله " . قال : " ولولا تمريجا في قلوبكم ، أو تزيدكم في الحديث سمعتم ما أسمع أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة ، وأما أحدهما فكان لا يتنزه من البول " . مر النبي - صلى الله عليه وسلم - في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد ، فكان الناس يمشون خلفه ، فلما سمع صوت النعال ، وقر ذلك نفسه ، فحبس حتى قدمهم أمامه لئلا يقع في قلبه شيء من الكبر ، فلما مر ببقيع الغرقد إذا بقبرين قد دفنوا فيهما رجلين ، فوقف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " من دفنتم ههنا اليوم ؟ " قالوا : يا نبي الله ، فلان . قال : " إنهما ليعذبان الآن ويفتنان في قبريهما " . قالوا : يا رسول الله ، وما ذاك ؟ قال : "