7890 - حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ، ثنا ، ثنا هشام بن عمار صدقة بن خالد ، ثنا عثمان بن أبي العاتكة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : وأنذر عشيرتك الأقربين جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني هاشم ، فأجلسهم على الباب ، وجمع نساءه وأهله ، فأجلسهم في البيت ، ثم اطلع عليهم ، فقال : " بني هاشم ، اشتروا أنفسكم من النار ، واسعوا في فكاك رقابكم ، وافتكوا أنفسكم من الله ، فإني لا أملك لكم من الله شيئا " . يا
ثم أقبل على أهل بيته ، فقال : " يا ، ويا عائشة بنت أبي بكر ، ويا حفصة بنت عمر ويا أم سلمة ، ويا فاطمة بنت محمد أم الزبير عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اشتروا أنفسكم من النار ، واسعوا في فكاك رقابكم ، فإني لا أطلب لكم من الله شيئا ولا أغني " فبكت عائشة ، وقالت : يا حبي ، وهل يكون ذلك يوم لا تغني عنا شيئا ؟ قال : " نعم في ثلاث مواطن ، يقول الله عز وجل : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة الآيتين ، فعند ذلك لا أغني عنكم من الله شيئا ، وعند النور من شاء الله أتم له نوره ، ومن شاء أكبه في الظلمات ، يغمه فيها ، فلا أملك لكم من الله شيئا ، ولا أغني لكم من الله شيئا ، وعند الصراط من شاء الله سلمه وأجازه ، ومن شاء ليكبه في النار " . قالت عائشة : أي حبي ، قد علمنا الموازين هي الكفتان ، فيوضع في هذه الشيء [ ص: 226 ] فيرجح أحدهما ، ويخف الأخرى ، وقد علمنا ما النور ، وما الظلمة فما الصراط ؟ فقال : " طريق بين الجنة والنار يجوز الناس عليه ، وهو مثل حد الموسى ، والملائكة صافين يمينا وشمالا يخطفوهم بالكلاليب مثل شوك السعدان ، وهم يقولون : رب سلم سلم ، واقتد بهم هواء ، فمن شاء الله سلمه ، ومن شاء الله ليكبه فيها " . لما نزلت :