8096 - حدثنا ، ثنا علي بن سعيد الرازي إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي ، ثنا ابن الحسن بن شفيق ، ثنا ، حدثني الحسين بن واقد أبو غالب ، عن أبي أمامة ، قال : حسينا - قال : وكان يوم ، فنزل أم سلمة جبريل عليه السلام ، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الداخل ، وقال : " لا تدعي أحدا يدخل علي " فجاء لأم سلمة الحسين - رضي الله عنه - فلما نظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في البيت أراد أن يدخل ، فأخذته ، فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه ، فلما اشتد في البكاء خلت عنه ، فدخل حتى جلس في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال أم سلمة جبريل - صلى الله عليه وسلم - : إن أمتك ستقتل ابنك هذا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يقتلونه وهم مؤمنون بي ؟ " قال : نعم ، يقتلونه ، فتناول جبريل تربة ، فقال بمكان كذا وكذا ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد احتضن حسينا كاسف البال ، مهموما ، فظنت أنه غضب من دخول الصبي عليه فقالت : يا نبي الله ، جعلت لك الفداء ، إنك قلت لنا لا تبكوا هذا الصبي ، وأمرتني أن لا أدع يدخل عليك ، فجاء فخليت عنه ، فلم يرد عليها ، فخرج إلى أصحابه وهم جلوس ، فقال لهم : " إن أمتي يقتلون هذا " . وفي القوم أم سلمة أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - وكانا [ ص: 286 ] أجرأ القوم عليه ، فقالا : يا نبي الله يقتلونه وهم مؤمنون ؟ قال : " نعم ، وهذه تربته " وأراهم إياها . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنسائه : " لا تبكوا هذا الصبي " - يعني