من أخباره
8395 - حدثنا ، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ، الزهري يوم الفتح : [ ص: 62 ] " لعثمان بن طلحة " ، فأبطأ عليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم ينتظره ، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق ، ويقول : " ما يحبسه ؟ " فسعى إليه رجل ، وجعلت المرأة التي عندها المفتاح - وحسبت أنه قال : آتني بمفتاح الكعبة أم عثمان - تقول : إنه إن أخذه منكم لم يعطيكموه أبدا ، فلم يزل بها عثمان حتى أعطته المفتاح ، وانطلق به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففتح الباب ثم دخل البيت ، ثم خرج والناس معه فجلس عند السقاية ، فقال له رضي الله عنه : يا رسول الله ، لئن كنا أوتينا النبوة ، وأعطينا السقاية ، وأعطينا الحجابة ، ما قوم بأعظم نصيبا منا ، قال : وكأن النبي صلى الله عليه وسلم كره مقالته ، ثم دعا علي بن أبي طالب فدفع إليه المفتاح ، وقال : " غيبوه " ، قال عثمان بن طلحة عبد الرزاق : فحدثت به ، فقال : أخبرني ابن عيينة ، أحسبه عن ابن جريج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن أبي مليكة لعلي يومئذ حين كلمه في المفتاح : " إنما أعطيتكم ما ترزءون ولم أعطكم ما ترزءون " يقول : أعطيتكم السقاية لأنكم تغرمون فيها ، ولم أعطكم البيت ، أي أنهم يأخذون من هديته ، هذا قول عبد الرزاق . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال