6081 حدثنـا محمد بن عبد الرحمن بن منصور الحارثي قال : حدثـنا أبي قال : حدثـنا حسين الأشقر قال : حدثـنا زيد بن أبي الحسن قال : حدثـنا أبو عامر المري ، عن أبي إسحاق ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : عليا أميرا على اليمن ، وبعث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على خالد بن الوليد الجبل ، فقال : " إن اجتمعتما فعلي على الناس " فالتقوا ، وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله ، وأخذ علي جارية من الخمس ، فدعا خالد بن الوليد بريدة ، فقال : اغتنمها ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما صنع ، فقدمت المدينة ، ودخلت المسجد ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في منزله ، وناس من أصحابه على بابه . فقالوا : ما الخبر يا بريدة ، فقلت : خير ، فتح الله على المسلمين ، فقالوا : ما أقدمك ؟ قال : جارية أخذها علي من الخمس ، فجئت لأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، قالوا : فأخبره ، فإنه يسقطه من عين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع الكلام ، فخرج مغضبا ، وقال : " ما بال أقوام ينتقصون عليا ، من ينتقص عليا فقد انتقصني ، ومن فارق عليا فقد فارقني ، إن عليا مني [ ص: 50 ] وأنا منه ، خلق من طينتي ، وخلقت من طينة إبراهيم ، وأنا أفضل من إبراهيم : ذرية بعضها من بعض ، والله سميع عليم " ، وقال : " يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ ، وأنه وليكم من بعدي ؟ " فقلت : يا رسول الله بالصحبة إلا بسطت يدك حتى أبايعك على الإسلام جديدا قال : فما فارقته حتى بايعته على الإسلام " .
" لا يروى هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا بهذا الإسناد ، تفرد به حسين الأشقر " .