[ ص: 207 ] 6398 وبه حدثنا ، قال حدثني محمد بن جحادة ، قال : حدثـنا الحجاج الباهلي سويد بن حجير ، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه قال : قال : " بعثني الله بالإسلام " . قال : وما الإسلام ؟ قال : " أن تقول ، أسلمت نفسي لله ، وخليت وجهي إليه ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة . . . ، وأن لا يقبل الله من أحد توبة أشرك بعد إسلامه " قلت : فأسألك بالله ، ما دينك الذي بعثك الله به ؟ قال : " أطعم إذا طعمت ، واكس إذا كسيت ، ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت " ، ثم قال : " هاهنا تحشرون ، وأومأ إلى الشام ، مشاة وركبانا على وجوهكم ، تأتون الله يوم القيامة وعلى أفواهكم الفدام ، فيكون أول ما يعرب من أحدكم فخذه ، توفون سبعين أمة ، أنتم آخرها وأكرمها على الله ، وما من مولى يأتي مولى فيسأله من فضل عنده فيمنعه إلا أتاه يوم القيامة شجاع يتلمظه . وإن رجلا ممن كان قبلكم . . . . الله مالا وولدا ، حتى إذا مضى عصار وبقي عصار ، فلما حضره الموت ، قال لأهله : أي رجل كنت لكم ؟ قالوا : خير راحل قال : لأنزعن كل شيء أعطيتكموه أو [ ص: 208 ] لتفعلن ما آمركم به ، قالوا : فإنا نفعل ما أمرتنا قال : إذا أنا مت فألقوني في النار ، فإذا كنت فحما فاسحقوني ، ثم أذروني في يوم ريح ، فدعا الله فجاء كما كان ، فقال : ما حق أزواجنا علينا ؟ قال : فتلا فيه وربي ما حملك على ما صنعت ؟ قال : مخافتك أي رب " . أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إني حلفت عدد هؤلاء وأومأ إلى أصابع يديه ، وهي عشرة ، أن لا أتبعك ولا أتبع ما جئت به ،
" لم يرو هذه الأحاديث عن إلا محمد بن جحادة زهير " .